تغذية الأرانب على الأعلاف الخشنة تغذية الأرانب
إننا نعنى بالأعلاف الخشنة تلك الأعلاف مثل الحشائش
والخضروات والأوراق الخضراء والدريس وهذه الأعلاف هى اقل قيمة من الحبوب
وما إلى ذلك ، ولكنها مهمة جدا لأنها تحتوى على نسبة من الألياف التى برغم
أنها صعبة الهضم لكنها تعد جزء أساسى من عليقة الأرانب حيث تساعد الجهاز
الهضمى على أن يعمل بكفاءة ، علاوة على أنها مصدرا مفيدا للطاقة أيضا ، ولو
أن وجبة الأرانب لا تحتوى كفاية من الطاقة ذلك يؤدى بها إلى مشاكل :
مقدار العلف :
إن مقدار الألياف المحتاج إليه فى الوجبة يعتمد على ماذا يؤدى الأرنب
،فالإناث المرضعة والأرانب النامية الصغيرة تحتاج المزيد من الأعلاف عالية
الجودة وذلك مرجعه لكى تستطيع الإناث من إنتاج اللبن لصغارها وأيضا لكى
تستطيع الأرانب النامية الصغيرة أن تنمو سريعا ، فعلائقهم يجب أن تحتوى على
حوالى من 12 : 14 % ألياف بمعنى أن كل 100 جرام علف يجب أن تكون منها 12 :
14 جم ألياف ، والأرانب البالغة غير المخصصة للتلقيح تستطيع أن تغذى على
وجبة عالية فيها نسبة الألياف تصل لحوالى 25 % ألياف فى العليقة .
والأرانب البالغة متوسطة الحجم التى تزن من 4 : 5 كجم من الممكن أن تتناول 1
كجم من الحشيش الطازج فى اليوم ولو أن الأرانب أعطيت كميات كبيرة من
النباتات الخضراء الطازجة فإنها ربما تصاب بالإسهال وتنتفخ بطونها ولمنع
ذلك يجب أن يكون بعض العلف جافا مثل الدريس مع النباتات الخضراء الطازجة .
*متى وكيف تغذى الأعلاف الخشنة ؟
الأرانب حيوانات نظيفة ولن تتناول العلف الملوث والمتسخ ، فحالما يقدم لها
العلف الخشن على أرضية أقفاصها سوف يصبح متسخا وبعد ذلك فاقدا ومن المستحسن
أن نضعه فى معلف دريس أو يربط بالأجناب أو فى سقف العنبر ، والأرانب أيضا
تحب العلف الطازج لذا فإن الأعلاف الخشنة يجب أن تتوفر طازجة مرتين إلى
ثلاث مرات يوميا ، ولأن الأرانب أكثر نشاطا فى المساء والصباح المبكر تكون
فكرة جيدة أن تقدم لها وفرة من العلف فى المساء وأيضا فإن العلف الخشن
الطازج سوف لا يذبل سريعا فى المساء ولاسيما فى الأيام الحارة .
أمثلة للأعلاف الخشنة :
الأعلاف الخشنة إما أن تكون جافة مثل الدريس أو أنها طازجة مثل الحشائش
والأرانب عموما تفضل العلف وجذور المحاصيل والأنواع الأخرى من الأعلاف
الخشنة .
الأعلاف الخشنة الجافة :
الدريس المصنوع من الحشائش والبقوليات ( ألفا ألفا ) عند مرحلة التزهير يعد
علفا خشنا عالي الجودة ومن أمثلة أنواع الدريس التالى :
دريس البقوليات Legume Hays:
تعد البقوليات من أفضل المواد فى تغذية الأرانب كما يعد البرسيم الحجازي
Alfalfa من أفضلها لاحتوائه نسبة عالية من البروتين ولكونه مفضلا لدى
الأرانب فالدريس يمكن استخدامه فى تغذية الأرانب الذكور التي تستخدم فى
التلقيح والإناث الجافة وقطيع الإحلال بنسبة 40 % من علائق الإناث الحوامل
المرضعة وهناك ميزة أخرى للدريس حيث أنه يوفر مستوى الألياف اللازم لصحة
وحيوية الأرانب ، وجميع أنواع البرسيم تعد أفضل البقوليات باستثناء البرسيم
الحلو (Sweet clover). ومواصفات الدريس الجيد هو ألا تزيد نسبة الرطوبة به
عن 20% حتى لا تكون هناك فرصة لنمو الفطريات، وأن يكون لونه أخضر بعد
التجفيف ومحتوياً على الأوراق الكاملة ومقبول الرائحة خالياً من الطين
والعفن والحشائش. وعند استعماله للتغذية يقطع 3 أو 4 بوصات، هذا ولا يصلح
الدريس كمادة علف وحدة، ويستخدم بنسبة 25% من العليقة المركزة.
دريس النجيليات Grass Hays:
تحتوى العلائق التجارية للأرانب على 40 % دريس برسيم حجازي مطحونة بالإضافة
إلى بعض البقوليات الأخرى إلا أنه يمكن استخدام دريس النجيليات بنجاح فى
علائق الأرانب وذلك للمحافظة على علائق التغذية ، ولكن يجب ملاحظة أن
النجيليات تكون منخفضة فى محتواها من البروتين والكالسيوم وفيتامين ( أ )
وعالية فى محتواها من الألياف وقابلية الحيوانات عليها منخفضة ومن أمثلة
دريس النجيليات الحشائش البستانية وحشيشة برمودا (Bermuda grass) التي قد
تتساوى فى قيمتها مع البرسيم الحجازي رغم رخص تكلفتها .
ويجب عند التغذية على الدريس التأكد من خلوه من الشوائب والفطريات .
** الأعلاف الخشنة الطازجة (الخضراء) :
تعتبر الأعلاف الخضراء الغذاء الطبيعى للأرانب حيث تحتوى على المعادن
والفيتامينات (خاصة فيتامين أ) وتعتبر أساسية بالنسبة للمزارع الصغيرة ولا
تستعمل فى المزارع الكبيرة حيث يؤدى زيادة استهلاكها إلى انخفاض استهلاك
الأعلاف المركزة وبالتالى إلى حدوث خلل فى عملية التسمين. هذا وتختلف
الأعلاف الخضراء من حيث النوع تبعاً للبيئة والمواسم الزراعية المختلفة
وأهمها البرسيم.
يوجد أنواع عديدة من الأعلاف الخشنة الطازجة ( الخضراء ) ومن أمثلتها :
# الحشائش : فالعديد من الحشائش يمكن استخدامها فى تغذية الأرانب مثل حشائش
المرعى والأعشاب المقصوصة ولكن نظرا لاحتوائها على كمية كبيرة من الرطوبة
يجب مراعاة توازن العليقة لتفادى حدوث اضطرابات غذائية كما يجب الانتباه
إلى أن بعضها عديم القيمة ويحتوى على مواد سامة
نباتات الحبوب الخضراء مثل نبات الذرة والسورجم
# الجذور والدرنات Roots and tubers:
عندما لا تتوافر الأعلاف الخضراء الطازجة فى الشتاء يمكن إضافة الجذور
والدرنات إلى علائق الأرانب حيث أنها ذات استساغة عالية ومصدر جيد
للفيتامينات والأملاح رغم محتواها العالي من الرطوبة (90 %) واحتوائها على
نسبة منخفضة من البروتين ( 1: 4 % ) ولذا يجب عدم إضافتها بمستويات عالية
للعليقة وقد يحدث نقص فى بعض العناصر الغذائية نتيجة لتفضيل الأرانب
التغذية على الجذور والدرنات وتفضيلها دون سواها من الأغذية عالية القيمة
ولذا يجب تقديمها فى العلائق بنسبة محدودة لا تتعدى 5, 1 % من وزن الجسم
بالنسبة للعلائق الحافظة أما الأرانب المنتجة لا يجب تقديمها إليها .
ومن أمثلة الجذور : اللفت ، الجزر، البطاطس الحلوة ،البطاطا، البنجر،
والقلقاس.
الخضراوات الخضراء : مثل أوراق الكرنب الخضراء ، السبانخ ، الشيكوريا،
الخس، البقدونس، التوت. وأفضلها جميعا الشيكوريا وتأتى أهميتها من حيث
كونها عنصر منظم، وأيضا التوت له مواصفات قابضة قوية ويفيد فى علاج إسهال
الأرانب الصغيرة.
# الأغذية المتنوعة Miscellaneous feeds :
العديد من الأغذية غير التقليدية يمكن استخدامها فى علائق الأرانب كالتى
يمكن الحصول عليها من مخلفات تهذيب الحدائق أو مخلفات المطاعم ويجب الحذر
من استخدام الدهون واللحوم والطعام الفاسد عند تغذية الأرانب ولكن مخلفات
تهذيب الحدائق والخضراوات ذات السعر المنخفض يمكن استخدامها بشكل أنسب.
# أعلاف خشنة متنوعة :Miscellaneous roughaghes
مخلفات الفاكهة يمكن استخدامها فى تغذية الأرانب. فمثلا قشر البطاطا ولب
وقشر الفواكه الحمضية مثل التفاح تعتبر غالباً مصدرا رخيصا لتغذية الأرانب
ولكن هناك احتياطات يجب أن تراعى عند استخدام لب الفاكهة حيث أن الأرانب
تأكل فى هذه الحالة كميات من الألياف.
# الأوراق والأشجار والشجيرات Shrubs and trees:
فقد تستخدم أفرع الأشجار فى تغذية الأرانب وتمتاز هذه باحتوائها على نسبة
عالية من الألياف التي تنبه المضغ ومن أمثلتها أوراق نباتات الموز
والشجيرات المختلفة وبقايا أشجار الفاكهة متساقطة الأوراق .
# البرسيم:
ويمكن استخدام البرسيم فى التغذية بحيث يغطى نصف احتياجات الأرانب والنصف
الأخر من العليقة المركزة، وهذا أفضل من التغذية على البرسيم بمفرده. وكذلك
تغذية الأرانب فى البداية على البرسيم ثم التدريج الأسبوعى لزيادة المواد
المركزة حتى تتوقف عن استهلاك المواد الخشنة أفضل من التغذية على المواد
المركزة فى البداية. ويكفى قيراط من البرسيم لتغذية 40 أنثى بنتاجها خلال
الموسم.
وعند تغذية الأرانب على مواد العلف الخضراء، يجب ملاحظة النقاط التالية:
1. يجب غسل جميع الأغذية الخضراء جيداً قبل تقديمها للأرانب.
2. يجب تجنب المحاصيل الخضراء التى تم رشها بالمبيدات الحشرية.
3. يجب تجنب المحاصيل الخضراء التى تم استخدام مخصبات زراعية لها بكميات
كبيرة.
4. يجب فحص الأوراق للكشف عن أى أعراض للمرض أو العدوى بالديدان أو
الطفيليات.
5. النباتات التى أنتجت بذوراً تكون قيمتها الغذائية أقل من الصغيرة
والغضة، والنباتات ذات المحتوى المرتفع من الألياف تكون أصعب فى هضمها.
6. يجب فحص النباتات الجذرية جيداً تفادياً لأى أعراض مرضية.
7. أن تكون المحاصيل الخضراء خالية تماماً من النباتات الغريبة والحشائش.
8. أن يكون جمع المحاصيل الخضراء قد تم فى نفس اليوم، وإلا يكون بها ندى.
9. عند جمع النباتات الخضراء تعرض للشمس حتى لا تتخمر وتتحلل فتسبب
اضطرابات هضمية للأرانب.
10. توضع الأغذية الخضراء فى معلفة الدريس ولا تلقى فى أرضية البوكسات.
11. يجب إزالة الأغذية التى لا تتقبلها الأرانب قبل وضع الأغذية الخضراء
الجديدة.
12. الأغذية الخضراء الطازجة والمحاصيل الجذرية يجب استعمالها كإضافات
للجزء المركز من العلف، ويمكن الحصول على نتائج جيدة عند استعمال خليط
منها.
# استخدام الأزولا كبديل جزيئى للبروتينات التقليدية فى علائق الأرانب
والدواجن:
يعانى الإنتاج الداجنى فى البلاد النامية من نقص مواد العلف. وكثير من
المواد التقليدية المستخدمة كخامات تدخل فى تراكيب علائق للدواجن مثل كسب
الصويا والتى أصبحت مكلفة بدرجة كبيرة.
وقد أظهرت الأبحاث إمكانية إحلال الخامات المحلية والمصادر غير التقليدية
محل خامات الأعلاف المستورة والمرتفعة الأسعار، ومن ثم كانت الحاجة ملحة
للبحث عن مصادر بروتينية بديلة. ويمكن أن تقدم النباتات المائية خامة علف
رخيصة للدواجن والأرانب وكبديل جزيئى للبروتينات التقليدية المرتفعة السعر
فى علائق الدجاج البياض. وتصنف النباتات المائية تحت الأنواع العائمة
(الباسنت المائى و الأزولا).
وتوجد الأزولا فى القنوات وحقول الأرز والأماكن المبللة سواء فى الاجواء
المعتدلة أو الحارة والأزولا المجففة بالشمس مصدر بروتينى وكربوهيدراتى جيد
و إن كان محتواها من الرماد مرتفع.
فوائد الأزولا:
· تستخدم بنجاح فى الزراعة كمخصب نيتروجينى طبيعى لمقدرتها على تثبيت
الازوت.
· مصدر غذاء جيد للإنسان.
· تنقية المياه.
· مصدر غذائى جيد ورخيص للحيوانات والدواجن والأسماك.
· تمتص أيونات الصوديوم العالية من الماء والتى لا يستطع النبات استخدامها
مباشرة.
ويوجد العديد من العوامل التى تؤثر على التركيب الغذائى للأزولا وينصح
بالتغذية عليها قبل تمام نضجها (عند عمر لا يتعدى العشرين يوما) حتى تكون
طرية وعصيرية وقليلة الألياف. ويتفوق محتوى الأزولا من البروتين والدهن عن
رده القمح، ولكن يختلف التركيب الغذائى للأزولا بإختلاف الفصول وطريقة
الزراعة وينتج هكتار (10000 متر مربع) الأزولا شهريا حوالى 6-8 طن مادة
جافة، و 450-720 كجم بروتين خام. ويتراوح محتوى الأزولا من البروتين الخام
بين 23 -30% ويتميز بمحتوى جيد من الأحماض الأمينية الأساسية ما عدا
اللسيسين والميثونين والهستدين وعلى ذلك فإن الأزولا غير مناسبة كمصدر وحيد
للبروتينات مع الحيوانات وحيدة المعدة (كالأرانب). وتحتوى الأزولا على
محتوى ألياف منخفض نسبياً (11-13% على أساس المادة الجافة) بينما تقل نسبة
الرماد إلى 20%.
اجريت تجربة على أربعين أرنب نيوزيلندى عمر 6 أسابيع واستمرت التجربة حتى
عمر 13 أسبوعاً. وكان الهدف من التجربة هو دراسة تأثير استخدام الأزولا
بإحلالها محل دريس البرسيم بنسبة (10، 20، 30%) على أداء النمو واستهلاك
العلف والتحويل الغذائى ومعاملات الهضم والقيمة الغذائية وصفات الذبيحة
وجودة اللحم.
وقد أدى إضافة الأزولا للعلائق إلى:
· تحقيق زيادة معنوية فى وزن الجسم فى كل الفترات وسجلت مجموعات المقارنة
أقل زيادة يومية خلال معظم الفترات المدروسة.
· تحقيق زيادة معنوية فى استهلاك الغذاء ولم يكون لمستوى الأزولا تأثير
معنوى على معدل التحويل.
· تحقيق زيادة معاملات الهضم لكل العناصر ما عدا الألياف الخام وأدى وجود
10% أزولا فى العليقة إلى أفضل قيم للمركبات المهضومة والطاقة المهضومة.
· عدم وجود اختلافات معنوية فى التركيب الكيماوى للحم الطازج والمجمد
للأرانب المغذاة على الأزولا.
# الألياف النباتية:
وهى أجزاء الألياف Fiber fraction من مواد العلف التى تماثل التركيب
الكربوهيدراتى structural carbohydrates فى النبات وكان فى الماضى يتم
قياسه كألياف خام Crud fiber ولكن فى السنوات الأخيرة Recent Years فان
المصطلح يعنى جدران الخلية Cell Wall Constituents (CWC) ، وكذلك الألياف
الحامضية Acid-Detergent Fiber وأستمر استخدام هذين النوعين من الألياف
ويحتوى النوع الأول (CWC) على الهيموسيلولوز Hemicelluose والسيلولوز
Cellulose واللجنين Lignin والسليكا Silica بينما النوع الثانى (ADF) يحتوى
على السيلولوز واللجنين والسليكا.
والمعلومات المتعلقة بمعدل هضم هذين النوعين من الألياف قليلة حتى الآن
Digestibility coefficients
ونظراً لأن الأرانب من آكلة العشب herbivorous فأنه من المعروف أنها قادرة
على الاستفادة من الألياف النباتية وفيما يلى يعرض نتائج بعض الأبحاث
المتعلقة بمدى الاستفادة منها وتوضح عكس المتوقع حيث أوضح أحد البحثين
عام(1969) أن معدل هضم الألياف الخام لنبات البرسيم الحجازى Alfalfa هو
18.1% عند تغذية الأرانب عليها بينما كانت معدلات الهضم فى الخيل وخنازير
غينيا guinea pig 34.7 و 38.2% على الترتيب كما أوضح بحثاً أخرى عام (1974)
أن معدل هضم السيلولوز 16.1% والهيموسليولوز 24.7% فى الأرانب والأرقام
المقابلة 20.7% ، 25.9% للفئران.
وأبحاث أخرى تؤيد قلة قدرة الأرانب على الاستفادة من الألياف النباتية إلا
أنه رغماً عن ذلك فان هناك دلائل evidence تؤكد أن الألياف تمثل أهمية
بالغة فى غذاء الأرانب حيث يمثل وجود الألياف عنصراً لازماً لكى تؤدى
القناة الهضمية وظيفتها بصورة طبيعية.
وأوضحت بعض الأبحاث أن العلف الذى تقل فيه نسبة الألياف عن 6% تؤدى إلى
حدوث حالات إسهال. بينما توضح أخرى أن حالات الإسهال ربما تحدث إذا قلت
نسبة الألياف عن 12% وحتى يمكن تمثيل الألياف يجب توفر البكتريا الهاضمة
للسليلوز celluloytic bacteria أو البروتوزوا protozoa فى القولون أو
الأعور cecum and/ or colon .
# عملية تغيير العلف:
إن عملية تغيير نوع العلف المقدم للأرانب يعتبر عملية على جانب من الخطورة
حيث أن ذلك عادة ما يصاحبه فقد الشهية وعدم استساغته ونقص فى كمية العلف
المتناول مما يؤثر بالتالى على إنتاجية القطيع. وقد يسبب ذلك ارتباكات
معوية للأرانب. وإذا أضطر المربى لتغيير العلف فإنه لابد وأن يقوم بخلط جزء
من العلف المستعمل مع العلف الجديد تدريجياً وليس نهائياً كالآتى: على
ثلاث فترات طول كل فترة من 3-4 أيام، الأولى 4/3 علف مستعمل + 4/1 علف جديد
والثانية 2/1 علف مستعمل + 2/1 علف جديد والثالثة 4/1 علف مستعمل + 4/3
علف جديد وفى النهاية العلف الجديد بنسبة 100%.
# تخزين العلف:
يوضع العلف فى أماكن ذات درجة حرارة منخفضة مع تهوية متجددة وخالى من
الحشرات وبعيداً عن متناول حيوانات أخرى مثل الكلاب والقطط. وفى مثل هذه
الظروف يمكن تخزين العلف لمدة حوالى 3 شهور. ولكن تحت ظروف التخزين السىء
ودرجة الحرارة والرطوبة العاليتين فإن الفطريات عادة ما تنشط وتفرز المواد
السامة كما تنشط البكتيريا الضارة مما يقلل من قدرة التخزين لهذه الأعلاف.
# المعالف والحوامل للأعلاف الخضراء: Feed Troughs and Racks
الأقفاص يجب أن يوجد بها معالف للحبوب أو المكعبات، وكذلك حوامل لتعليق
المادة الخضراء. وعموماً يجب أن تكون هذه المعالف سهلة التنظيف وغير قابلة
لنقل العدوى ويجب أيضا أن تكون سهلة النزع والتركيب وسهلة الملء من خارج
القفص دون الحاجة إلى فتح أبواب القفص وأيضا يجب أن توفر الحماية من
الأجواء السيئة ومن القوارض، وحامل العلائق الخضراء يجب أن يسع عليقة يوم
واحد، والمعلفة تسع غذاء من 2-3 أيام وقضيب الحامل يجب أن يكون قوياً
ليتحمل أسنان الأرانب.
إننا نعنى بالأعلاف الخشنة تلك الأعلاف مثل الحشائش
والخضروات والأوراق الخضراء والدريس وهذه الأعلاف هى اقل قيمة من الحبوب
وما إلى ذلك ، ولكنها مهمة جدا لأنها تحتوى على نسبة من الألياف التى برغم
أنها صعبة الهضم لكنها تعد جزء أساسى من عليقة الأرانب حيث تساعد الجهاز
الهضمى على أن يعمل بكفاءة ، علاوة على أنها مصدرا مفيدا للطاقة أيضا ، ولو
أن وجبة الأرانب لا تحتوى كفاية من الطاقة ذلك يؤدى بها إلى مشاكل :
مقدار العلف :
إن مقدار الألياف المحتاج إليه فى الوجبة يعتمد على ماذا يؤدى الأرنب
،فالإناث المرضعة والأرانب النامية الصغيرة تحتاج المزيد من الأعلاف عالية
الجودة وذلك مرجعه لكى تستطيع الإناث من إنتاج اللبن لصغارها وأيضا لكى
تستطيع الأرانب النامية الصغيرة أن تنمو سريعا ، فعلائقهم يجب أن تحتوى على
حوالى من 12 : 14 % ألياف بمعنى أن كل 100 جرام علف يجب أن تكون منها 12 :
14 جم ألياف ، والأرانب البالغة غير المخصصة للتلقيح تستطيع أن تغذى على
وجبة عالية فيها نسبة الألياف تصل لحوالى 25 % ألياف فى العليقة .
والأرانب البالغة متوسطة الحجم التى تزن من 4 : 5 كجم من الممكن أن تتناول 1
كجم من الحشيش الطازج فى اليوم ولو أن الأرانب أعطيت كميات كبيرة من
النباتات الخضراء الطازجة فإنها ربما تصاب بالإسهال وتنتفخ بطونها ولمنع
ذلك يجب أن يكون بعض العلف جافا مثل الدريس مع النباتات الخضراء الطازجة .
*متى وكيف تغذى الأعلاف الخشنة ؟
الأرانب حيوانات نظيفة ولن تتناول العلف الملوث والمتسخ ، فحالما يقدم لها
العلف الخشن على أرضية أقفاصها سوف يصبح متسخا وبعد ذلك فاقدا ومن المستحسن
أن نضعه فى معلف دريس أو يربط بالأجناب أو فى سقف العنبر ، والأرانب أيضا
تحب العلف الطازج لذا فإن الأعلاف الخشنة يجب أن تتوفر طازجة مرتين إلى
ثلاث مرات يوميا ، ولأن الأرانب أكثر نشاطا فى المساء والصباح المبكر تكون
فكرة جيدة أن تقدم لها وفرة من العلف فى المساء وأيضا فإن العلف الخشن
الطازج سوف لا يذبل سريعا فى المساء ولاسيما فى الأيام الحارة .
أمثلة للأعلاف الخشنة :
الأعلاف الخشنة إما أن تكون جافة مثل الدريس أو أنها طازجة مثل الحشائش
والأرانب عموما تفضل العلف وجذور المحاصيل والأنواع الأخرى من الأعلاف
الخشنة .
الأعلاف الخشنة الجافة :
الدريس المصنوع من الحشائش والبقوليات ( ألفا ألفا ) عند مرحلة التزهير يعد
علفا خشنا عالي الجودة ومن أمثلة أنواع الدريس التالى :
دريس البقوليات Legume Hays:
تعد البقوليات من أفضل المواد فى تغذية الأرانب كما يعد البرسيم الحجازي
Alfalfa من أفضلها لاحتوائه نسبة عالية من البروتين ولكونه مفضلا لدى
الأرانب فالدريس يمكن استخدامه فى تغذية الأرانب الذكور التي تستخدم فى
التلقيح والإناث الجافة وقطيع الإحلال بنسبة 40 % من علائق الإناث الحوامل
المرضعة وهناك ميزة أخرى للدريس حيث أنه يوفر مستوى الألياف اللازم لصحة
وحيوية الأرانب ، وجميع أنواع البرسيم تعد أفضل البقوليات باستثناء البرسيم
الحلو (Sweet clover). ومواصفات الدريس الجيد هو ألا تزيد نسبة الرطوبة به
عن 20% حتى لا تكون هناك فرصة لنمو الفطريات، وأن يكون لونه أخضر بعد
التجفيف ومحتوياً على الأوراق الكاملة ومقبول الرائحة خالياً من الطين
والعفن والحشائش. وعند استعماله للتغذية يقطع 3 أو 4 بوصات، هذا ولا يصلح
الدريس كمادة علف وحدة، ويستخدم بنسبة 25% من العليقة المركزة.
دريس النجيليات Grass Hays:
تحتوى العلائق التجارية للأرانب على 40 % دريس برسيم حجازي مطحونة بالإضافة
إلى بعض البقوليات الأخرى إلا أنه يمكن استخدام دريس النجيليات بنجاح فى
علائق الأرانب وذلك للمحافظة على علائق التغذية ، ولكن يجب ملاحظة أن
النجيليات تكون منخفضة فى محتواها من البروتين والكالسيوم وفيتامين ( أ )
وعالية فى محتواها من الألياف وقابلية الحيوانات عليها منخفضة ومن أمثلة
دريس النجيليات الحشائش البستانية وحشيشة برمودا (Bermuda grass) التي قد
تتساوى فى قيمتها مع البرسيم الحجازي رغم رخص تكلفتها .
ويجب عند التغذية على الدريس التأكد من خلوه من الشوائب والفطريات .
** الأعلاف الخشنة الطازجة (الخضراء) :
تعتبر الأعلاف الخضراء الغذاء الطبيعى للأرانب حيث تحتوى على المعادن
والفيتامينات (خاصة فيتامين أ) وتعتبر أساسية بالنسبة للمزارع الصغيرة ولا
تستعمل فى المزارع الكبيرة حيث يؤدى زيادة استهلاكها إلى انخفاض استهلاك
الأعلاف المركزة وبالتالى إلى حدوث خلل فى عملية التسمين. هذا وتختلف
الأعلاف الخضراء من حيث النوع تبعاً للبيئة والمواسم الزراعية المختلفة
وأهمها البرسيم.
يوجد أنواع عديدة من الأعلاف الخشنة الطازجة ( الخضراء ) ومن أمثلتها :
# الحشائش : فالعديد من الحشائش يمكن استخدامها فى تغذية الأرانب مثل حشائش
المرعى والأعشاب المقصوصة ولكن نظرا لاحتوائها على كمية كبيرة من الرطوبة
يجب مراعاة توازن العليقة لتفادى حدوث اضطرابات غذائية كما يجب الانتباه
إلى أن بعضها عديم القيمة ويحتوى على مواد سامة
نباتات الحبوب الخضراء مثل نبات الذرة والسورجم
# الجذور والدرنات Roots and tubers:
عندما لا تتوافر الأعلاف الخضراء الطازجة فى الشتاء يمكن إضافة الجذور
والدرنات إلى علائق الأرانب حيث أنها ذات استساغة عالية ومصدر جيد
للفيتامينات والأملاح رغم محتواها العالي من الرطوبة (90 %) واحتوائها على
نسبة منخفضة من البروتين ( 1: 4 % ) ولذا يجب عدم إضافتها بمستويات عالية
للعليقة وقد يحدث نقص فى بعض العناصر الغذائية نتيجة لتفضيل الأرانب
التغذية على الجذور والدرنات وتفضيلها دون سواها من الأغذية عالية القيمة
ولذا يجب تقديمها فى العلائق بنسبة محدودة لا تتعدى 5, 1 % من وزن الجسم
بالنسبة للعلائق الحافظة أما الأرانب المنتجة لا يجب تقديمها إليها .
ومن أمثلة الجذور : اللفت ، الجزر، البطاطس الحلوة ،البطاطا، البنجر،
والقلقاس.
الخضراوات الخضراء : مثل أوراق الكرنب الخضراء ، السبانخ ، الشيكوريا،
الخس، البقدونس، التوت. وأفضلها جميعا الشيكوريا وتأتى أهميتها من حيث
كونها عنصر منظم، وأيضا التوت له مواصفات قابضة قوية ويفيد فى علاج إسهال
الأرانب الصغيرة.
# الأغذية المتنوعة Miscellaneous feeds :
العديد من الأغذية غير التقليدية يمكن استخدامها فى علائق الأرانب كالتى
يمكن الحصول عليها من مخلفات تهذيب الحدائق أو مخلفات المطاعم ويجب الحذر
من استخدام الدهون واللحوم والطعام الفاسد عند تغذية الأرانب ولكن مخلفات
تهذيب الحدائق والخضراوات ذات السعر المنخفض يمكن استخدامها بشكل أنسب.
# أعلاف خشنة متنوعة :Miscellaneous roughaghes
مخلفات الفاكهة يمكن استخدامها فى تغذية الأرانب. فمثلا قشر البطاطا ولب
وقشر الفواكه الحمضية مثل التفاح تعتبر غالباً مصدرا رخيصا لتغذية الأرانب
ولكن هناك احتياطات يجب أن تراعى عند استخدام لب الفاكهة حيث أن الأرانب
تأكل فى هذه الحالة كميات من الألياف.
# الأوراق والأشجار والشجيرات Shrubs and trees:
فقد تستخدم أفرع الأشجار فى تغذية الأرانب وتمتاز هذه باحتوائها على نسبة
عالية من الألياف التي تنبه المضغ ومن أمثلتها أوراق نباتات الموز
والشجيرات المختلفة وبقايا أشجار الفاكهة متساقطة الأوراق .
# البرسيم:
ويمكن استخدام البرسيم فى التغذية بحيث يغطى نصف احتياجات الأرانب والنصف
الأخر من العليقة المركزة، وهذا أفضل من التغذية على البرسيم بمفرده. وكذلك
تغذية الأرانب فى البداية على البرسيم ثم التدريج الأسبوعى لزيادة المواد
المركزة حتى تتوقف عن استهلاك المواد الخشنة أفضل من التغذية على المواد
المركزة فى البداية. ويكفى قيراط من البرسيم لتغذية 40 أنثى بنتاجها خلال
الموسم.
وعند تغذية الأرانب على مواد العلف الخضراء، يجب ملاحظة النقاط التالية:
1. يجب غسل جميع الأغذية الخضراء جيداً قبل تقديمها للأرانب.
2. يجب تجنب المحاصيل الخضراء التى تم رشها بالمبيدات الحشرية.
3. يجب تجنب المحاصيل الخضراء التى تم استخدام مخصبات زراعية لها بكميات
كبيرة.
4. يجب فحص الأوراق للكشف عن أى أعراض للمرض أو العدوى بالديدان أو
الطفيليات.
5. النباتات التى أنتجت بذوراً تكون قيمتها الغذائية أقل من الصغيرة
والغضة، والنباتات ذات المحتوى المرتفع من الألياف تكون أصعب فى هضمها.
6. يجب فحص النباتات الجذرية جيداً تفادياً لأى أعراض مرضية.
7. أن تكون المحاصيل الخضراء خالية تماماً من النباتات الغريبة والحشائش.
8. أن يكون جمع المحاصيل الخضراء قد تم فى نفس اليوم، وإلا يكون بها ندى.
9. عند جمع النباتات الخضراء تعرض للشمس حتى لا تتخمر وتتحلل فتسبب
اضطرابات هضمية للأرانب.
10. توضع الأغذية الخضراء فى معلفة الدريس ولا تلقى فى أرضية البوكسات.
11. يجب إزالة الأغذية التى لا تتقبلها الأرانب قبل وضع الأغذية الخضراء
الجديدة.
12. الأغذية الخضراء الطازجة والمحاصيل الجذرية يجب استعمالها كإضافات
للجزء المركز من العلف، ويمكن الحصول على نتائج جيدة عند استعمال خليط
منها.
# استخدام الأزولا كبديل جزيئى للبروتينات التقليدية فى علائق الأرانب
والدواجن:
يعانى الإنتاج الداجنى فى البلاد النامية من نقص مواد العلف. وكثير من
المواد التقليدية المستخدمة كخامات تدخل فى تراكيب علائق للدواجن مثل كسب
الصويا والتى أصبحت مكلفة بدرجة كبيرة.
وقد أظهرت الأبحاث إمكانية إحلال الخامات المحلية والمصادر غير التقليدية
محل خامات الأعلاف المستورة والمرتفعة الأسعار، ومن ثم كانت الحاجة ملحة
للبحث عن مصادر بروتينية بديلة. ويمكن أن تقدم النباتات المائية خامة علف
رخيصة للدواجن والأرانب وكبديل جزيئى للبروتينات التقليدية المرتفعة السعر
فى علائق الدجاج البياض. وتصنف النباتات المائية تحت الأنواع العائمة
(الباسنت المائى و الأزولا).
وتوجد الأزولا فى القنوات وحقول الأرز والأماكن المبللة سواء فى الاجواء
المعتدلة أو الحارة والأزولا المجففة بالشمس مصدر بروتينى وكربوهيدراتى جيد
و إن كان محتواها من الرماد مرتفع.
فوائد الأزولا:
· تستخدم بنجاح فى الزراعة كمخصب نيتروجينى طبيعى لمقدرتها على تثبيت
الازوت.
· مصدر غذاء جيد للإنسان.
· تنقية المياه.
· مصدر غذائى جيد ورخيص للحيوانات والدواجن والأسماك.
· تمتص أيونات الصوديوم العالية من الماء والتى لا يستطع النبات استخدامها
مباشرة.
ويوجد العديد من العوامل التى تؤثر على التركيب الغذائى للأزولا وينصح
بالتغذية عليها قبل تمام نضجها (عند عمر لا يتعدى العشرين يوما) حتى تكون
طرية وعصيرية وقليلة الألياف. ويتفوق محتوى الأزولا من البروتين والدهن عن
رده القمح، ولكن يختلف التركيب الغذائى للأزولا بإختلاف الفصول وطريقة
الزراعة وينتج هكتار (10000 متر مربع) الأزولا شهريا حوالى 6-8 طن مادة
جافة، و 450-720 كجم بروتين خام. ويتراوح محتوى الأزولا من البروتين الخام
بين 23 -30% ويتميز بمحتوى جيد من الأحماض الأمينية الأساسية ما عدا
اللسيسين والميثونين والهستدين وعلى ذلك فإن الأزولا غير مناسبة كمصدر وحيد
للبروتينات مع الحيوانات وحيدة المعدة (كالأرانب). وتحتوى الأزولا على
محتوى ألياف منخفض نسبياً (11-13% على أساس المادة الجافة) بينما تقل نسبة
الرماد إلى 20%.
اجريت تجربة على أربعين أرنب نيوزيلندى عمر 6 أسابيع واستمرت التجربة حتى
عمر 13 أسبوعاً. وكان الهدف من التجربة هو دراسة تأثير استخدام الأزولا
بإحلالها محل دريس البرسيم بنسبة (10، 20، 30%) على أداء النمو واستهلاك
العلف والتحويل الغذائى ومعاملات الهضم والقيمة الغذائية وصفات الذبيحة
وجودة اللحم.
وقد أدى إضافة الأزولا للعلائق إلى:
· تحقيق زيادة معنوية فى وزن الجسم فى كل الفترات وسجلت مجموعات المقارنة
أقل زيادة يومية خلال معظم الفترات المدروسة.
· تحقيق زيادة معنوية فى استهلاك الغذاء ولم يكون لمستوى الأزولا تأثير
معنوى على معدل التحويل.
· تحقيق زيادة معاملات الهضم لكل العناصر ما عدا الألياف الخام وأدى وجود
10% أزولا فى العليقة إلى أفضل قيم للمركبات المهضومة والطاقة المهضومة.
· عدم وجود اختلافات معنوية فى التركيب الكيماوى للحم الطازج والمجمد
للأرانب المغذاة على الأزولا.
# الألياف النباتية:
وهى أجزاء الألياف Fiber fraction من مواد العلف التى تماثل التركيب
الكربوهيدراتى structural carbohydrates فى النبات وكان فى الماضى يتم
قياسه كألياف خام Crud fiber ولكن فى السنوات الأخيرة Recent Years فان
المصطلح يعنى جدران الخلية Cell Wall Constituents (CWC) ، وكذلك الألياف
الحامضية Acid-Detergent Fiber وأستمر استخدام هذين النوعين من الألياف
ويحتوى النوع الأول (CWC) على الهيموسيلولوز Hemicelluose والسيلولوز
Cellulose واللجنين Lignin والسليكا Silica بينما النوع الثانى (ADF) يحتوى
على السيلولوز واللجنين والسليكا.
والمعلومات المتعلقة بمعدل هضم هذين النوعين من الألياف قليلة حتى الآن
Digestibility coefficients
ونظراً لأن الأرانب من آكلة العشب herbivorous فأنه من المعروف أنها قادرة
على الاستفادة من الألياف النباتية وفيما يلى يعرض نتائج بعض الأبحاث
المتعلقة بمدى الاستفادة منها وتوضح عكس المتوقع حيث أوضح أحد البحثين
عام(1969) أن معدل هضم الألياف الخام لنبات البرسيم الحجازى Alfalfa هو
18.1% عند تغذية الأرانب عليها بينما كانت معدلات الهضم فى الخيل وخنازير
غينيا guinea pig 34.7 و 38.2% على الترتيب كما أوضح بحثاً أخرى عام (1974)
أن معدل هضم السيلولوز 16.1% والهيموسليولوز 24.7% فى الأرانب والأرقام
المقابلة 20.7% ، 25.9% للفئران.
وأبحاث أخرى تؤيد قلة قدرة الأرانب على الاستفادة من الألياف النباتية إلا
أنه رغماً عن ذلك فان هناك دلائل evidence تؤكد أن الألياف تمثل أهمية
بالغة فى غذاء الأرانب حيث يمثل وجود الألياف عنصراً لازماً لكى تؤدى
القناة الهضمية وظيفتها بصورة طبيعية.
وأوضحت بعض الأبحاث أن العلف الذى تقل فيه نسبة الألياف عن 6% تؤدى إلى
حدوث حالات إسهال. بينما توضح أخرى أن حالات الإسهال ربما تحدث إذا قلت
نسبة الألياف عن 12% وحتى يمكن تمثيل الألياف يجب توفر البكتريا الهاضمة
للسليلوز celluloytic bacteria أو البروتوزوا protozoa فى القولون أو
الأعور cecum and/ or colon .
# عملية تغيير العلف:
إن عملية تغيير نوع العلف المقدم للأرانب يعتبر عملية على جانب من الخطورة
حيث أن ذلك عادة ما يصاحبه فقد الشهية وعدم استساغته ونقص فى كمية العلف
المتناول مما يؤثر بالتالى على إنتاجية القطيع. وقد يسبب ذلك ارتباكات
معوية للأرانب. وإذا أضطر المربى لتغيير العلف فإنه لابد وأن يقوم بخلط جزء
من العلف المستعمل مع العلف الجديد تدريجياً وليس نهائياً كالآتى: على
ثلاث فترات طول كل فترة من 3-4 أيام، الأولى 4/3 علف مستعمل + 4/1 علف جديد
والثانية 2/1 علف مستعمل + 2/1 علف جديد والثالثة 4/1 علف مستعمل + 4/3
علف جديد وفى النهاية العلف الجديد بنسبة 100%.
# تخزين العلف:
يوضع العلف فى أماكن ذات درجة حرارة منخفضة مع تهوية متجددة وخالى من
الحشرات وبعيداً عن متناول حيوانات أخرى مثل الكلاب والقطط. وفى مثل هذه
الظروف يمكن تخزين العلف لمدة حوالى 3 شهور. ولكن تحت ظروف التخزين السىء
ودرجة الحرارة والرطوبة العاليتين فإن الفطريات عادة ما تنشط وتفرز المواد
السامة كما تنشط البكتيريا الضارة مما يقلل من قدرة التخزين لهذه الأعلاف.
# المعالف والحوامل للأعلاف الخضراء: Feed Troughs and Racks
الأقفاص يجب أن يوجد بها معالف للحبوب أو المكعبات، وكذلك حوامل لتعليق
المادة الخضراء. وعموماً يجب أن تكون هذه المعالف سهلة التنظيف وغير قابلة
لنقل العدوى ويجب أيضا أن تكون سهلة النزع والتركيب وسهلة الملء من خارج
القفص دون الحاجة إلى فتح أبواب القفص وأيضا يجب أن توفر الحماية من
الأجواء السيئة ومن القوارض، وحامل العلائق الخضراء يجب أن يسع عليقة يوم
واحد، والمعلفة تسع غذاء من 2-3 أيام وقضيب الحامل يجب أن يكون قوياً
ليتحمل أسنان الأرانب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق